كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال أبو حفص الفلاس: من كتب عن ابن لهيعة قبل احتراق كتبه فهو أصح كابن المبارك والمقرئ (1) وهو ضعيف الحديث.
وقال إسحاق بن عيسى: ما احترقت أصوله إنما احترق بعض ما كان يقرأ منه- يريد: ما نسخ منها-.
ابن عدي (2): حدثنا موسى بن العباس حدثنا أبو حاتم سمعت سعيد بن أبي مريم يقول:
رأيت ابن لهيعة يعرض ناس عليه أحاديث من أحاديث العراقيين: منصور وأبي إسحاق والأعمش وغيرهم فأجازه لهم.
فقلت: يا أبا عبد الرحمن! ليست هذه من حديثك.
قال: هي أحاديث مرت على مسامعي ورواها ابن أبي حاتم عن أبيه.
وروى: الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قال:
من كتب عن ابن لهيعة قديما فسماعه صحيح.
قلت: لأنه لم يكن بعد تساهل وكان أمره مضبوطا فأفسد نفسه.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال عبد الرحمن بن خراش: لا يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة: لا يحتج به.
قيل: فسماع القدماء؟
قال: أوله وآخره سواء إلا أن ابن وهب وابن المبارك كانا يتتبعان أصوله يكتبان منها.
عباس: عن يحيى بن معين قال: ابن لهيعة لا يحتج به.
__________
= وهو متروك وبعضهم اتهمه.
والاهاب: الجلدة.
قال التوربشتي: ومعنى الحديث: لو قدر أن يكون القرآن في إهاب ما مسته النار ببركة مجاورته للقرآن فكيف بمؤمن تولى حفظه والمواظبة عليه والمراد نار الله الموقدة المميزة بين الحق والباطل.
(1) هو عبد الله بن يزيد.
(2) " الكامل " 211 / 1.